كثيرا ما تراهم الاعين يتكلمون فى الشأن العام و يعلقون على الاحداث الجارية ,يشرحون و يحللون و يستفضون دون ان يضيفون اى جديد او قيم لمن يدقق فى كلامهم او يأخذة مأخذ الجد,يطنطنون و يتلعثمون بكلام ليس لة معنى ولا مضمون ,تجدهم كثُر منتشرين كالنار فى الهشيم او كالبهائم فى البرسيم, تجدهم فى الاعلام بجميع أنواعة مرئى و مسموع و مقروء.
معدومى الثقة بالنفس و شديدو الاحتقار للجمهور, قليلو الامل فى تنصلح احوال بلادنا,يكرهون كل من هو ناجح او من الممكن ان ينجح,يلوثون جميع انواع المعارضة حتى و ان بدات فى متناول النجاح و التقدم,فقد لدغو من جحرهم سابقا فقررو ان يكرسو ذكائهم فيما يمكن ان يعود عليهم بالنفع السريع.
تطولهم يد السلطة الباطشة من فترة الى اخرى فهم ضحايا اكثر منهم جناة ,حاولو ان يكونو محترمين و لم يتحملو دفع ضريبة الاحترام فى بلادنا المأزومة ,نشا لديهم احتقار للجمهور لانهم ادركو ان الناس فى بلادنا لا ينفعون ولا يضرون على الاقل على المدى القصير ,حاولو دائما ان يكونو فى الصفوف الامامية و يبتعدو عن الناس.
لا يساريين ولا يمنين نحن وسطين ,هكذا دائما يتكلمون ويرددون دون ان يقنعون خاصة اذا كان جمهورهم من المثقفين لا من المصفقين فنحن نعرف انهم يقولون هذا الكلام ليس عن اقتناع او ايمان بمبدا ,لكنة ظرف اقتضة المصلحة الخاصة و اتت بة التعليمات,فان تكون وسطيا كهؤلاء يتيح لك ان تلعب على الحبال دون ان يقال عنك انك بلا مبدا ولا طعم ولا لون فتصيرا منبوذا مطعون فيك و فى اراءك.
لهؤلاء العديد من الاساليب التى يستخدمون فيها ذكائهم و منها مثلا:الاهتمام بالشكليات
فى موضوع مثلا كالتطبيع مع اسرائيل عندما تحاول الحكومة جاهده ان تزيد من حجم التطبيع مع اسرائيل و يكون الجميع غاضب من هذا ,يجىء دور هولاء فهم يعرفون جيدا صعوبة تبرير مثل هذا الموقف,فتجدهم يتحدثون عن ان الدولة هذة تطبع و الدولة تلك تطبع و ان الصف العربى مشرذم و ما الى ذلك من الكلام الذى يخرج من الموضوع الاساسى .
و من الاساليب ايضا التى يستخدمها هؤلاء:لكل شى مميزات و عيوب
تجدهم يتحدثون عن بعض عيوب النظام لدقيقة فانت تعرف بالطبع نحن لا نعيش فى جنة ,ثم يتحولون للهجوم الضارى على جميع انواع المعارضة المصرية دون الحديث عن التضيق الامنى للمعارضة المصرية او اى شى سوى ان معارضتنا سيئة و لا تستحق الحياة او التجديد .
و تجد ايضا هؤلاء يتحفونك بالكثير مثل:انتظار الاشارة الحكومية
تجد ثورة عظيمة يقوم بها شعب تونس و يحاول و يناضل لحريتة تجدهم يهدمون الثورة فى تونس و يحلمونها ما لا تطيق ويصفونها بانها لن تضيف جديد و انها عمل فاشل سىء و يحطمون معنويات جميع ابناء الشعب المصرى المتحمسين لهذة الثورة التونسية ,قد يكونو لن يكرروها و لكنها بعثت فيهم امل ما يحاول هؤلاء قتلة .
ولان هؤلاء دائما ما يحاولون ان يلبوثو ثوب المثقف فتجد يتحدث عن نفسة و يصف ذاتة بان صراحتة المفرطة هى عيبة الخطير!او ان ثقتة بالناس لا حدود لها على طريقة المدح بما يشبة الذم.
ناهيك عن القاء اللوم الدائم على المجهول او الشعب:يبررون الفقر بان المشكلة السكانية هى السبب !يبررون الكارثة التى حدثت فى كنيسة الاسكندرية بان الشعب قد تحول الى السلفية و الوهابية و ان اياد خارجية هى السبب ولا تجدهم يتكلمون عن نظام تم اختراق مصر ثقافيا و امنيا فى عهدة !.
هذا غيض من فيض للاساليب الملتوية التى يستخدمها هؤلاء للعب على حبال النظام كالمهرجين و القرود,هم طابور خامس يبثون الانهزامية و الانكسار ويعتمون على كوراث النظام و يغطوها و ينكشفون هم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق